تشهد أسعار الدواجن بالمغرب ارتفاعًا لافتًا، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام 32 درهمًا في بعض الأسواق، ما أثار استياء المستهلكين وأعاد الجدل حول تقلبات الأسعار والقدرة الشرائية. ورغم ربط بعض المصادر هذا الغلاء بموجة الحر الأخيرة وما نتج عنها من نفوق للكتاكيت وتراجع في العرض، إلا أن مهنيي القطاع يشيرون إلى أسباب أعمق.
محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، أكد أن الأزمة مرتبطة أساسًا بارتفاع كلفة الإنتاج، وعلى رأسها الأعلاف، التي تمثل نسبة كبيرة من تكاليف تربية الدواجن. وأوضح أن انخفاض الأسعار العالمية للحبوب لم ينعكس على السوق الوطنية، رغم أن المغرب يعتمد بشكل كبير على الاستيراد في هذا المجال.
في ظل غياب تدخل فعّال لتقنين سلاسل التوزيع وضبط هوامش الربح، تبقى الأسر المغربية وحدها من يؤدي ثمن هذه الزيادات، في وقت تتزايد فيه الضغوط المعيشية وغياب بوادر لانفراج قريب في أسعار المواد الأساسية.