تأتي مشاركة المغرب في قمة إفريقيا–إسبانيا، التي نظّمها منتدى “إفريقيا الواحدة” ما بين 6 و8 يوليوز 2025 تحت شعار “لنتعاون معا في إطار علاقة استراتيجية”، ضمن رؤية استشرافية تهدف إلى تعزيز الشراكات الإفريقية الداخلية وبناء جسور متينة مع أوروبا، وخلق فضاء حواري فعال بين قادة الرأي وصناع القرار عبر التعاون جنوب-جنوب وشمال-جنوب.
وفي هذا الإطار، جددت سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، خلال حفل استقبال أقامته سفارة المغرب بمدريد يوم الإثنين 8 يوليوز 2025، على شرف المشاركين في القمة، تأكيد التزام المملكة الدائم تجاه القارة الإفريقية.
وأكدت بنيعيش أن الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس جعلت من إفريقيا أولوية مركزية في السياسة الخارجية المغربية، معتمدة على مقاربة تضامنية واستراتيجية تضع التنمية المستدامة والتكامل القاري في صلب الاهتمام.
وأبرزت دور المغرب المحوري كحلقة وصل بين إفريقيا وأوروبا، داعية إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والثقافيين لمواجهة التحديات المشتركة. كما أشارت إلى أن المغرب وقع منذ 1999 أكثر من 1000 اتفاقية مع دول إفريقية، ونجح في تسوية الوضعية القانونية لنحو 60 ألف مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء ضمن سياسة هجرة إنسانية وشاملة.
وأكدت بنيعيش كذلك على الموقع الريادي للمغرب اقتصادياً كأول مستثمر إفريقي في غرب إفريقيا، وثاني أكبر مستثمر على مستوى القارة، من خلال استراتيجية فعالة للتعاون جنوب-جنوب.
وأشادت بالمبادرات الملموسة التي أطلقتها المملكة في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الفلاحية والأمن والبيئة لصالح العديد من الدول الإفريقية.
وختمت كلمتها بدعوة لتعميق الشراكة بين المغرب وإسبانيا، مشيرة إلى الفرص الكبيرة التي توفرها هذه العلاقة في إطار التعاون الثلاثي بين المغرب وإسبانيا وإفريقيا، باعتبارها رافعة أساسية للاستقرار والازدهار في المنطقة.