سجل وادي الأحمر بمدينة الرشيدية، حمولات مائية وُصفت بالاستثنائية، وذلك في سياق وضعية جوية اتسمت بتساقطات مطرية وثلجية مهمة همّت عدداً من المناطق التابعة لوكالة الحوض المائي لكير زيز غريس.
وأسهمت هذه التساقطات، التي فاقت 50 ميليمتراً بالأحواض العليا، خصوصاً بحوض زيز، في ارتفاع ملحوظ في صبيب الأودية والواردات المائية المسجلة.وأفادت المنصة الرقمية “الماء ديالنا” التابعة لوزارة التجهيز والماء، بتسجيل تساقطات ثلجية على مستوى الأحواض العليا لحوضي غريس وتودغى، وهو ما كان له أثر مباشر في تعزيز الحمولات المائية بالأودية.
وتبرز هذه المعطيات الأهمية البالغة للتساقطات الأخيرة في دعم الموارد المائية وتحسين وضعية المخزون المائي بالمنطقة.وفي هذا الإطار، قامت مصالح وكالة الحوض المائي لكير زيز غريس بتشغيل محطات الإنذار، من أجل تنبيه الساكنة المجاورة للأودية إلى مخاطر الارتفاع الكبير في الحمولات.
وجاء هذا الإجراء اعتماداً على المعطيات الهيدرومناخية التي تم رصدها عبر نظام الإشعار والإنذار المركب بعالية حوض زيز.ودعت الوكالة المواطنين إلى التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بتعليمات السلامة، مع متابعة البلاغات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة، خاصة في ظل استمرار التقلبات الجوية التي تعرفها المنطقة.
وفي السياق ذاته، سجل وادي غريس، على مستوى المحطة الهيدرولوجية لتاديغوست، واردات مائية مهمة تجاوزت 10 ملايين متر مكعب. ومن المرتقب أن تلعب هذه الكميات دوراً محورياً في تحويل مياه الفائض نحو المدارات السقوية بسافلة الحوض وسهل تافيلالت، إضافة إلى مساهمتها في تغذية الفرشات المائية وانتعاش المخزون الجوفي.
وتعكس هذه الحمولات الأثر الإيجابي للتساقطات الأخيرة على الموارد المائية بالجهة، سواء من حيث دعم الأنشطة الفلاحية أو تعزيز الأمن المائي بالمنطقة.
