شهدت منطقة دار 16 ضواحي مدينة الدار البيضاء، صباح اليوم الأحد، حادثًا مأساويًا أسفر عن وفاة طفل يبلغ من العمر حوالي 15 سنة، بعد سقوطه في حفرة عميقة مخصصة للصرف الصحي، في ظروف وصفت بالغامضة. وكان الطفل الضحية متواجدًا رفقة والدته وخالته في المكان، قبل أن يفقد توازنه ويسقط بشكل مفاجئ في الحفرة، التي يُقدر عمقها بنحو سبعة أمتار.
وفور وقوع الحادث، هرعت عناصر الدرك الملكي إلى مكان الحادث، حيث عملت على تأمين محيط الموقع وفتح تحقيق للوقوف على ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات المحتملة. وخلف الحادث حالة من الصدمة والحزن العميقين لدى أسرة الضحية، كما أثار موجة استياء واسعة في أوساط سكان المنطقة الذين تجمهر العشرات منهم بالقرب من موقع الحفرة مطالبين بالكشف عن تفاصيل الحادث وتوفير شروط السلامة الضرورية في الأماكن العمومية، خاصة تلك التي تشكل تهديدًا مباشرا لحياة السكان، ولا سيما الأطفال.
وتعيد هذه المأساة إلى الواجهة إشكالية البنية التحتية المهترئة في بعض المناطق الهامشية، وغياب إجراءات الوقاية والسلامة في محيط المنشآت الخاصة بالصرف الصحي، ما يجعل الأرواح، خصوصًا فئة الأطفال، معرضة للخطر في أي لحظة.