أعلنت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، بشراكة مع الجمعيات المدنية العاملة في مجال السلامة الطرقية، عن إطلاق عمليات تحسيسية ميدانية واسعة تحت شعار “دراجة آمنة من أجل الحياة”، وذلك في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026 وبرنامج عملها السنوي.
وأوضح بلاغ للوكالة، اليوم الأربعاء، أن هذه الحملة تهدف إلى توعية فئة مستعملي الدراجات النارية، باعتبارهم من الفئات عديمة الحماية في الفضاء الطرقي، بمخاطر حوادث السير، مع التركيز على أهمية ارتداء الخوذة الواقية واستعمالها بطريقة صحيحة.
وتندرج هذه المبادرة ضمن برنامج “الدراجة الآمنة”، الذي يعرف مشاركة 440 إطارًا تربويًا يمثلون 110 جمعيات متخصصة في الوقاية والتربية الطرقية، لتغطية 54 مدينة مغربية عبر 40 يومًا من الأنشطة، موزعة على ثلاث مراحل خلال أشهر أكتوبر ونونبر ودجنبر 2025، وتشمل جميع جهات المملكة.
وستتضمن الحملة أنشطة تفاعلية في الفضاءات العمومية ونقط تجمع مستعملي الدراجات، باستخدام لوحات إلكترونية وصور واقعية لحوادث سير بهدف ترسيخ الوعي بخطورة السلوكيات المتهورة، إلى جانب توزيع دعائم تواصلية ذات بعد تربوي.
كما ستُبرمج ورشات للتربية الطرقية لفائدة الأطفال داخل المؤسسات التعليمية ومحيطها، إضافة إلى أنشطة توعوية في دور الشباب والمراكز التأهيلية والمراكز التفاعلية للسلامة الطرقية التابعة للوكالة.
وأكد البلاغ أن الوكالة ستعمل، ككل سنة، على إجراء تقييم شامل للحملة لقياس مدى تجاوب الفئات المستهدفة واستيعابهم لرسائلها، إلى جانب تحليل المؤشرات السلوكية المرتبطة بمستعملي الدراجات النارية داخل المجال الطرقي.
وتأتي هذه المبادرة، بحسب “نارسا”، تكريسًا لثقافة الوقاية من حوادث السير، وتأكيدًا على أهمية إشراك المجتمع المدني في جهود حماية الأرواح وتحقيق هدف “طرق آمنة للجميع”.
