سجلت مدينة سبتة المحتلة خلال النصف الثاني من شهر غشت الماضي دخول 293 مهاجرا غير نظامي، لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ مطلع 2025 إلى 2018 شخصا، بزيادة بلغت 5,1% مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وأوضحت المعطيات أن معظم عمليات العبور تمت عبر المعابر البرية أو عن طريق السباحة، في حين تراجعت المحاولات البحرية بشكل لافت بنسبة 79%، إذ لم تتجاوز أربع حالات منذ يناير.
في المقابل، شهدت مليلية المحتلة ارتفاعا غير مسبوق في محاولات الدخول، حيث بلغ عدد الوافدين برا 196 مهاجرا مقابل 58 فقط خلال 2024، أي بزيادة قاربت 238%. كما سُجل وصول 17 مهاجرا عبر البحر، مقابل 19 حالة في السنة الماضية.
وعلى المستوى الوطني، بلغ مجموع المهاجرين غير النظاميين الذين تمكنوا من الوصول إلى إسبانيا بين يناير وغشت 2025 نحو 23.931 شخصا، بانخفاض قدره 32,6% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ويرجع ذلك بالأساس إلى التراجع الكبير في الوافدين على جزر الكناري.
ليلة السبت – الأحد الأخيرة عاشت سبتة المحتلة حالة استنفار أمني بعد محاولات متكررة للعبور عبر البحر، حيث تمكنت البحرية الإسبانية من إنقاذ عدد من المهاجرين الذين وصلوا سباحة إلى الشاطئ. كما أوقف الحرس المدني صيادا مغربيا ضبط متلبسا بتهريب ستة مهاجرين على متن قارب تقليدي، جرى حجزه على الفور وإحالة الموقوف على التحقيق، فيما تم نقل المهاجرين إلى مركز الإيواء المخصص لهم.
هذه التطورات تعكس استمرار الضغوط على المدينتين المحتلتين رغم التنسيق الأمني القائم بين المغرب وإسبانيا، مع بروز تحول ملحوظ في طرق العبور من المسارات البحرية إلى البرية.