تشهد مختلف مناطق المغرب موجة حر شديدة، المعروفة بفترة “الصمايم”، خاصة في الأقاليم الوسطى والجنوبية، حيث سجلت المديرية العامة للأرصاد الجوية ارتفاعاً استثنائياً في درجات الحرارة تجاوز المعدلات المناخية الموسمية بفوارق تراوحت بين +3 و+17 درجات مئوية. وسُجلت أكبر الفوارق في العرائش (+17°، 44° مقابل 27° كمعدل)، سيدي سليمان (+13°، 47° مقابل 34°) ومراكش (+11°، 45° مقابل 34°)، في حين شهدت حتى المدن الساحلية مثل الدار البيضاء وآسفي والصويرة ارتفاعات غير معتادة تراوحت بين +5 و+8 درجات.
وسُجلت محطة العيون يوم 9 غشت 2025 رقماً قياسياً جديداً لدرجات الحرارة العليا ببلوغ 49.2 درجة، متجاوزة الرقم السابق البالغ 47 درجة المسجل في غشت 2016. ويعود سبب هذه الموجة الحارة إلى ظاهرة “الشركي” الناتجة عن تعزز المرتفع شبه المداري ونشاط المنخفض الحراري الصحراوي، مما ساهم في صعود كتل هوائية حارة وجافة من الصحراء الكبرى نحو المغرب، مدعومة بتأثير “الفون” على المنحدرات الغربية للأطلس والريف.
ودعت الأرصاد الجوية المواطنين إلى توخي الحيطة خلال هذه الفترة، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة، مع الإكثار من شرب المياه والابتعاد عن الشعاب والأودية في حال حدوث زخات رعدية، تفادياً لمخاطر السيول.
