جددت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، التأكيد على التزام المغرب الراسخ بدعم العمل الإفريقي المشترك لبناء مستقبل أخضر ومزدهر، وذلك خلال مشاركتها بكلمة مصورة في افتتاح الدورة الأولى من المنتدى الإقليمي للاقتصاد الأخضر، المنعقد بطنجة تحت شعار “تمكين المدن الإفريقية: تمهيد الطريق نحو الحياد الكربوني”. وأبرزت الوزيرة أن المملكة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، جعلت من التعاون جنوب-جنوب خيارًا استراتيجيًا، من خلال مبادرات ملموسة على رأسها إحداث ثلاث لجان مناخية إفريقية وإطلاق مبادرة تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي.
وشددت بنعلي على أن الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر بات ضرورة استراتيجية وليست مجرد خيار تنموي، في ظل التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، من تغيّر مناخي وهشاشة اقتصادية واستنزاف للموارد. وأوضحت أن المنتدى يشكل منصة لمناقشة الحلول المبتكرة الكفيلة بقيادة التحول نحو الحياد الكربوني، مؤكدة على أهمية بلورة آليات تمويل ودعم مناسبة لتمكين المدن والجهات الإفريقية من رفع هذا التحدي البيئي والاقتصادي.
وعلى المستوى الوطني، ذكّرت الوزيرة باستراتيجية المغرب الطاقية الطموحة، مشيرة إلى أن نسبة الطاقات المتجددة بلغت اليوم أكثر من 45 بالمئة من القدرة الإنتاجية الكهربائية، في طريقها لتحقيق 52 بالمئة قبل 2030. كما استعرضت التدابير المتخذة لإزالة الكربون، ووضع خارطة طريق للاقتصاد الدائري، وتحقيق مساهمة وطنية جديدة لتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 53 بالمئة بحلول 2035.