ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء بالرباط، سلسلة اجتماعات عمل خصصت لتتبع أجرأة خارطة طريق قطاع التشغيل، والوقوف على التقدم المحرز من قبل القطاعات الحكومية في تنفيذ برامجها المتعلقة بتشغيل الشباب، وإنعاش سوق الشغل.
وشدد أخنوش، في مستهل الاجتماعات، على ضرورة تسريع وتيرة تنزيل البرامج القطاعية، والحرص على تحقيق الالتقائية والتكامل بين مختلف الفاعلين، مع ضمان إشراك القطاع الخاص، لاسيما من خلال الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في تنزيل الحلول الميدانية الهادفة لتحفيز الشغل ورفع جودة فرص الإدماج المهني.
وأكد رئيس الحكومة أن تعزيز الاستثمار الخاص، وتمكين المقاولات الصغرى والمتوسطة من الولوج إلى أنظمة الدعم وتطوير كفاءاتها التدبيرية، يشكلان مدخلين رئيسيين لتوسيع قاعدة مناصب الشغل، خاصة في الأوراش الكبرى المرتبطة بالبناء والأشغال العمومية.
كما تم خلال الاجتماعات مناقشة آليات التكوين المهني المستمر، والتكوين بالتدرج المهني لفائدة غير الحاصلين على شواهد، إضافة إلى سبل تحسين التوجيه المهني، وتسهيل إدماج النساء عبر معالجة الإكراهات الاجتماعية، مثل توفير حضانات الأطفال.
واعتبر أخنوش أن تحسين مؤشرات سوق الشغل أصبح ملموساً، في ظل تسجيل نمو اقتصادي بلغ 4,8% خلال الفصل الأول من سنة 2025، وخلق حوالي 351 ألف منصب شغل في القطاعات غير الفلاحية، ما يمثل ثلاثة أضعاف عدد المناصب المحدثة في الفترة نفسها من سنة 2024، وتسجيل تراجع معدل البطالة بـ0,4 نقطة.
وأكد أخنوش أن هذا الورش يندرج ضمن أولويات العمل الحكومي، داعياً جميع القطاعات إلى الحفاظ على نفس الدينامية والالتزام الصارم بالآجال والأهداف، مع إجراء تقييم شهري يضمن تتبع البرامج ونجاعتها.
يُشار إلى أن هذه الاجتماعات عرفت مشاركة عدد كبير من الوزراء، وكتاب الدولة، ومديري المؤسسات العمومية، وممثلي القطاع الخاص، ما يعكس الطابع الاستراتيجي الذي توليه الحكومة لملف التشغيل وربطه بمختلف السياسات العمومية.