عقد وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، إلى جانب وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اجتماعًا تنسيقيًا، أمس الأربعاء بالعاصمة الرباط، خُصص لبحث سبل التعاون العملي بين القطاعين في مجالات استراتيجية تشمل الربط القاري، والتنقل المستدام، وتطوير الصناعات الخضراء المرتبطة بالنقل والطاقات المتجددة.
وقد ناقش الجانبان خلال هذا اللقاء، آليات إدماج الطاقات النظيفة في مختلف أنماط النقل، سواء البري أو البحري أو الجوي، مع التركيز على تعزيز استخدام الجزيئات الخضراء، لاسيما الهيدروجين ومشتقاته، في إطار رؤية وطنية متكاملة تهدف إلى الانتقال نحو منظومة نقل منخفضة الانبعاثات الكربونية.
كما شكل الاجتماع فرصة لتبادل وجهات النظر حول الآفاق الصناعية الواعدة في سلاسل القيمة المشتركة بين قطاعي النقل والطاقة، عبر تشجيع الاستثمار في مجالات استراتيجية مثل صناعة الكابلات، والبطاريات، والطاقة الشمسية، والطاقة الريحية، في أفق تعزيز السيادة الصناعية الوطنية، وتطوير منظومات إنتاج وتوزيع متكاملة.
وأكد الطرفان على أهمية تبني مقاربة براغماتية ومبتكرة لتنفيذ المشاريع المشتركة بكفاءة واستدامة، داعين إلى تعزيز التنسيق القطاعي من أجل مواجهة التحديات المرتبطة بالتحول الطاقي وتحديث البنيات التحتية للنقل.
ويأتي هذا اللقاء في سياق دينامية وطنية متواصلة تهدف إلى تحقيق تكامل فعّال بين سياسات الطاقة والنقل، بما يُعزز تموقع المغرب كمحور إقليمي في مجال الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.