بدأ العد التنازلي لانطلاق أكبر نسخة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم، وذلك بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن يوم 11 يونيو 2026 سيشهد صفارة البداية من العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، في بطولة تشهد لأول مرة مشاركة 48 منتخبًا.
وتُنظم البطولة في ثلاث دول هي: الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك، موزعة على 16 مدينة عبر أمريكا الشمالية، وسط توقعات بحضور جماهيري يصل إلى 6.5 ملايين مشجع، في نسخة توصف بأنها الأضخم من حيث الامتداد الجغرافي والتنوع الثقافي.
وفي كلمة مصورة بثها عبر القنوات الرسمية، قال رئيس “فيفا”، جياني إنفانتينو:
“بعد عام بالضبط، سينطلق العرس الكروي الأكبر، الذي لا يقتصر على المباريات فحسب، بل يمثل احتفالًا عالميًا بالوحدة والشغف والتنوع الإنساني. ستكون نسخة 2026 حدثًا لا مثيل له”.
وإضافة إلى الاستعدادات لكأس العالم، تُجري الولايات المتحدة آخر التحضيرات لتنظيم بطولة كأس العالم للأندية، التي تنطلق قريبًا بمشاركة 32 من أبرز الأندية العالمية، كاختبار حقيقي للبنية التحتية والتنظيمية قبل صيف 2026.
ومن بين الخطوات الرمزية لبداية العد التنازلي، سيُطلق في كل مدينة من المدن المضيفة ساعة رقمية خاصة تُعرض عدد الأيام المتبقية حتى انطلاق البطولة، وتحمل طابعًا بصريًا يعكس الهوية الثقافية المحلية لكل مدينة.
كما ستنظم الفيفا بالتعاون مع الحكومات والجهات الرياضية فعاليات احتفالية في جميع المدن الست عشرة، تشمل عروضًا ترويجية وفيديوهات تشويقية يشارك فيها مشاهير يمثلون كل مدينة، لإبراز الطابع المتنوع للبطولة.
وفيما بدأت ملامح المشاركة تتضح، ضمن 13 منتخبًا مكانه حتى الآن، من بينها الدول الثلاث المضيفة، إضافة إلى الأرجنتين حاملة اللقب، وعدد من المنتخبات الكبرى مثل البرازيل، اليابان، أستراليا، إيران، وكوريا الجنوبية، فضلًا عن مشاركتين تاريخيتين لـ الأردن وأوزبكستان.
أما باقي المنتخبات المشاركة، فسيُحدد عبر التصفيات القارية التي تنتهي بحلول مارس 2026، فيما تُجرى قرعة البطولة النهائية في ديسمبر من نفس العام.
وسيُفتح باب شراء التذاكر عبر موقع “فيفا” الرسمي خلال الأشهر المقبلة، مع باقات ضيافة متوفرة مسبقًا، بينما سيتم طرح باقات خاصة بمباريات كندا والمكسيك في يوليوز المقبل. كما دعت “فيفا” الراغبين في المساهمة تنظيميا إلى الانضمام إلى برنامج المتطوعين المفتوح للتسجيل عبر الموقع.
وتُعد نسخة 2026 منعطفًا هامًا في تاريخ اللعبة، حيث لا تقتصر أهميتها على الجانب الرياضي، بل تمثل منصة للتواصل الثقافي والانفتاح العالمي، في بطولة قد تعيد رسم ملامح كرة القدم في العقود القادمة.