أعلن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء 11 نونبر الجاري، من مدينة الرشيدية، عن إطلاق نظام دعم جديد موجّه للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى تعزيز الاستثمار وتحقيق العدالة المجالية والتنمية المستدامة عبر مختلف جهات المملكة.
وأكد أخنوش في كلمته بالمناسبة أن هذه الفئة من المقاولات تمثل القلب النابض للاقتصاد الوطني، باعتبارها تشكل أكثر من 90 في المائة من النسيج المقاولاتي، وتساهم بشكل كبير في خلق فرص الشغل ودعم الدينامية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين المحلي والوطني.
وشدد رئيس الحكومة على أن نظام الدعم الجديد يشكل رهاناً استراتيجياً لترسيخ مبدأ الإنصاف في توزيع الاستثمارات، وتعزيز مشاركة المقاولات الصغرى والمتوسطة في مجهود التنمية الشاملة، مضيفاً أن هذا الورش يندرج ضمن ميثاق الاستثمار الذي يمنح أولوية خاصة للبعد الترابي ويتيح آليات منصفة لتشجيع المقاولات بمختلف الجهات.
كما أبرز أن هذا المشروع يجسد التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى جعل الاستثمار رافعة أساسية للإنعاش الاقتصادي، من خلال تمكين الفاعلين المحليين من الاستفادة من الدعم المالي والتقني لمواكبة مشاريعهم وتنميتها.
وفي ما يتعلق باختيار مدينة الرشيدية لإطلاق هذا الورش، أوضح أخنوش أن الخطوة تعبّر عن اعتراف الحكومة بأهمية جهة درعة–تافيلالت وما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية وتاريخية وبشرية، قائلاً:
“جهة درعة–تافيلالت غنية بالموارد وتعد نموذجاً للتضامن والمساعدة شأنها شأن باقي جهات المملكة”.
ويأتي هذا الإعلان ليؤكد توجه الحكومة نحو توسيع قاعدة المستفيدين من آليات الدعم العمومي، وتحفيز المبادرات المقاولاتية في مختلف مناطق المغرب، بما يعزز التنافسية ويضمن عدالة اقتصادية ومجالية بين الجهات.
