انطلقت، اليوم الثلاثاء 4 نونبر 2025، الاجتماعات الخاصة بمرحلة تصميم وإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية، بعدد من عمالات المملكة، شملت كلًّا من آسفي وتنغير ومكناس وأسا الزاك والعرائش وطاطا وسيدي بنور وبني ملال وسلا.
ومن المرتقب أن تتواصل هذه الاجتماعات، يوم غد الأربعاء 5 نونبر، لتشمل عمالات الناظور واليوسفية وصفرو ومضيق الفنيدق وسيدي إفني وأكادير وسطات والرباط، في إطار مقاربة تشاركية واسعة تهدف إلى إشراك جميع الفاعلين المحليين من سلطات ومنتخبين ومجتمع مدني وساكنة.
وتتميز هذه المرحلة من البرامج بكونها تنطلق من تشخيص ترابي دقيق ومقاربة تشاورية محلية، تضع المواطن في صميم عملية التنمية. وفي هذا السياق، أوضح الوالي المدير العام للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، جلول صمصم، أن التصميم والإعداد سيرتكزان على تحديد الحاجيات الفعلية للسكان، مشيراً إلى أن المشاورات الموسعة ستنطلق الأسبوع المقبل في الأقاليم الـ75 للمملكة.
وأكد صمصم أن هذه المقاربة “الخاصة والمبتكرة” تأتي تجسيداً للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الهادفة إلى جعل المواطن محور السياسات العمومية، مبرزاً أن مرحلة التنفيذ السريع لهذا الجيل الجديد من البرامج ستنطلق مع مطلع سنة 2026.
ويهدف هذا الجيل من البرامج إلى الوصول إلى المناطق الأكثر هشاشة وتحفيز التنمية المتوازنة عبر مشاريع مهيكلة قادرة على خلق فرص شغل وتحسين التنافسية الاقتصادية للمجالات الترابية.
كما شدد صمصم على أهمية الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة، داعياً إلى التطبيق الفعّال للميثاق الوطني للاتمركز الإداري وتفعيل أدوار الجماعات الترابية، خاصة المجالس الجهوية، وتعزيز الديمقراطية التشاركية على المستويين المحلي والجهوي.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن هذه الدينامية التنموية الجديدة ستعتمد على التحول الرقمي في تتبع المشاريع، معلناً عن إطلاق منصة رقمية تُمكّن من مراقبة تقدم المشاريع من مرحلة التصميم إلى الإنجاز، وستكون متاحة للعموم ضماناً للشفافية وتتبع الأثر التنموي.
