تحولت شوارع العاصمة الرباط، مساء اليوم الأربعاء، إلى عرس وطني كبير احتفاءً بعودة أشبال الأطلس المتوجين بكأس العالم لأقل من 20 سنة، عقب إنجاز تاريخي دوّن اسم المغرب بأحرف من ذهب في سجلات الكرة العالمية.
ومنذ لحظة وصول الحافلة المكشوفة التي تقل اللاعبين، عاشت العاصمة على إيقاع احتفالات جماهيرية غير مسبوقة، تخللتها الزغاريد والأهازيج الشعبية، فيما صدحت الحناجر بالأغاني الوطنية وبعبارات “هلا هلا المغاربة سبوعة ورجالة”، التي أعادت للأذهان أجواء مونديال قطر 2022.
الجماهير، من مختلف الأعمار، تسابقت لالتقاط صور مع نجوم المنتخب، معبرة عن فخرها واعتزازها بـ“جيل صنع المجد”، وأعاد للأذهان روح الإصرار والعزيمة التي تميز الرياضي المغربي.
وفي القصر الملكي بالرباط، ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، حفلاً أقامه الملك محمد السادس على شرف أعضاء المنتخب الوطني، بحضور فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمدرب محمد وهبي، وأعضاء الطاقم التقني والإداري.
وخلال الحفل، تُليت التهاني الملكية على مسامع الأبطال، والتُقطت صورة تذكارية جمعت سمو ولي العهد بعناصر المنتخب، قبل أن يُقام حفل شاي ملكي تكريماً لهم.
ويجسد هذا الاستقبال الاهتمام الكبير الذي يوليه الملك محمد السادس للشباب والرياضة، وحرصه على دعم التكوين الرياضي الوطني، خاصة عبر أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي أثمرت جيلاً جديدًا من المواهب اللامعة.
ويعد هذا التتويج الأول من نوعه في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية على مستوى فئة الشباب، ويعكس نجاح الرؤية الملكية في النهوض بالرياضة الوطنية، كما يمثل مصدر فخر واعتزاز لكل المغاربة داخل الوطن وخارجه.