أحبطت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، نشاط شخص يشتبه في ضلوعه في تزوير محررات رسمية واستعمالها ضمن ملفات الحصول على تأشيرات “شينغن”، فضلا عن ارتباطه بتنظيم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
ووفق المعطيات الأولية ، كان المشتبه فيه ينشط في إعداد وثائق إدارية مزيفة، تستغل في ملفات طلب التأشيرة للسفر نحو إحدى الدول الأوروبية، قبل أن يتم ضبطه في حالة تلبس ببيع شهادة تدريب مزورة لأحد الراغبين في الهجرة، كما أظهرت الأبحاث تورط أربعة أشخاص آخرين استفادوا من الشهادات نفسها لإرفاقها بملفات الحصول على التأشيرة.
ومكنت عملية تفتيش داخل مؤسسة خاصة لتعليم اللغات يديرها المشتبه فيه، من العثور على مجموعة من الشهادات المزورة، وأربع جوازات سفر في اسم الغير، إضافة إلى أختام تعود لشركات خاصة يرجح أنها مزيفة.
كما أسفر التفتيش عن حجز حاسوبين محمولين ووحدة مركزية يشتبه في احتوائها على آثار رقمية مرتبطة بهذا النشاط الإجرامي، فضلا عن مبالغ مالية بالعملة الوطنية والأوروبية يعتقد أنها من عائدات هذه الأفعال غير المشروعة. وقد تم إخضاع الموقوف لتدبير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في أفق تعميق البحث للكشف عن باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وتوقيف جميع المتورطين فيه.