سجلت المديرية العامة للوقاية المدنية أرقاما مقلقة تتعلق بحالات الغـ ـرق في المغرب، وذلك خلال الفترة الممتدة من فاتح ماي إلى 15 يوليوز 2025.
وأظهرت المعطيات الرسمية أن مجموع الحالات بلغ 14040 حالة، جرى إنقاذ 13970 شخصا منها، في حين توفـ ـي 49 شخصا وما يزال 21 آخرون في عداد المفقـ ـودين.
كما بينت الإحصائيات أن المناطق المراقبة شهدت 16 حالة وفـ ـاة و3 حالات فقدان، مقابل 33 وفـ ـاة و18 حالة فقدان بالمناطق غير المراقبة. وفي مواجهة هذه الأرقام، كثفت المديرية العامة للوقاية المدنية تعبئتها الميدانية بتنسيق مع السلطات المحلية، لضمان أمن المصطافين خلال موسم الصيف ، وأوضح ليوتنان كولونيل عادل حيمودي، قائد مركز الإغاثة بعين الذئاب في الدار البيضاء، أن الوقاية المدنية “تعبئ سنويا موارد بشرية ولوجستية كبيرة لتأمين الشريط الساحلي الوطني والاستعداد لمخاطر البحر والتدخل بسرعة عند الحاجة”.
كما عززت المديرية صفوفها بالمنقذين الموسميين، الذين يخضعون لتكوين متخصص يشمل تقنيات الإنقاذ والإسعافات الأولية والتواصل مع المواطنين، تحت إشراف مؤطرين وأطباء، وذلك بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.
وأكد المسؤول ذاته أن الدور الأساسي للمنقذين يتمثل في رصد إشارات الاستغاثة والتدخل الفوري وتقديم المساعدة الطبية العاجلة، مضيفا أن “أفضل تدخل هو الذي نتفادى فيه وقوع الحادث من الأصل”، في إشارة إلى أن الوقاية تظل الركيزة الأساسية في عمل الجهاز.
ولأجل ذلك، تنظم المديرية كل صيف حملة وطنية واسعة للتحسيس بمخاطر البحر، عبر توزيع مطويات، وبث وصلات إذاعية ورقمية، إلى جانب التوعية المباشرة بالمناطق الشاطئية، مع تعزيز الإشارات التحذيرية والدوريات الأمنية.