دعا المغرب، يوم الإثنين في أديس أبابا، إلى إحداث صندوق دولي مخصص للأمن الغذائي في إفريقيا، خلال أشغال التقييم الثاني لقمة الأمم المتحدة حول الأنظمة الغذائية. وأكد وزير الفلاحة، أحمد البواري، أن هذا الصندوق سيكون آلية استراتيجية لتعزيز السيادة الغذائية للقارة الإفريقية، مشددًا على التزام المملكة برؤية تنموية مستدامة، تستند إلى أجندتي 2030 و2063، وإلى المبادرات متعددة الأطراف ذات الصلة.
وأوضح الوزير أن التحديات المناخية وضغوطات الموارد الطبيعية تستدعي تحولات جذرية في السياسات الفلاحية، تقوم على حكامة شاملة، وعدالة اجتماعية، وتمويلات مسؤولة. واستعرض البواري جهود المغرب في هذا الاتجاه من خلال استراتيجية “الجيل الأخضر 2020–2030″، والتي ترتكز على الفلاحة المستدامة، وتثمين الموارد المائية، وتعزيز الحماية الاجتماعية لضمان الولوج إلى غذاء صحي للجميع.
كما أبرز البواري التزام المغرب بتعزيز التعاون الإفريقي، مستشهداً بالمبادرات الملكية مثل “تكييف الفلاحة الإفريقية” و”الاستدامة والأمن بإفريقيا”، مشيرًا إلى أن تحول الأنظمة الغذائية يجب أن يتجاوز الحلول الوطنية ليصبح عملاً جماعيًا قارياً. ويأتي هذا النقاش في سياق التقييم العالمي لمسار قمة الأنظمة الغذائية لسنة 2021، بهدف تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030.